إفتتاح معرض جديد
الخميس في ١٠ تشرين الأول، ٢٠٢٢
في غاليري ٢
ريم القاضي فنانة بصرية ترتكز في بيروت وتعمل على نطاق عالمي. تعمل القاضي في ظل الظروف المعاصرة بسياقات جغرافية متناوبة، تنحصر في أغراض وصور ونصوص، وعبر الوسائط الرقمية، والتفاعلات في الفضاء العام، والعلاقات الحميمة بين الأفراد.
أقامت ريم القاضي خلال الشهرين الماضيين في بيروت، بيروت التي كانت تعرفها منذ سنوات مضت، بيروت التي لم تعد ما كانت عليه. كانت القاضي تتجول عبر الأحياء وخارجها، إلى الأطراف والهوامش، والمساكن والملاجئ المؤقتة، وأماكن الانتظار والمغادرة، وقامت بتغيير المقاييس، من أحجامها الجيوسياسية – وهي تسافر على طول حدود الهجرة العالمية والاتجار- إلى أحجامها المتناهية الصغر، داخل المنازل وأماكن العمل والأسواق، لإشراك الناس في محادثة وتشارك حميمين، وبهذا، أرادت أن تصل-ح وتمكّن الأشياء المتداعية، وأن تطويها وتكشفها، وأن تمسك معانيها وتعلقها، إذا ما كان من سبيل للمعنى في هذا العالم.
يُعد معرض “يخرب بيت عيونك” الفردي الذي يستضيفه مركز بيروت للفن، أول معارض القاضي في لبنان، وفيه تروي الفنانة ملاحظاتها عبر تركيبات وأطر شديدة الدقّة، تشكلها البقايا التي جمعتها في طريقها. خلال زيارتها لساحة الخردة في صبرا، عثرت الفنانة على منشور مرمي، يحوي ٤ صفحات كثيفة المحتوى، مطبوعة بالعربية. كانت الصفحات مقروءة بالكاد، لكنها نجحت أن تفك لغزها، لتكتشف أنها بروفات طباعية لكتاب رأس المال لكارل ماركس. تم وضع كلّ ورقة من الورقات الأربعة، بأخطائها الطباعية، في زوايا المعرض الأربعة، وعلى أرض المعرض وجدرانه، تصبح الأقمشة -تلك التي تشبه أقمشة الشرفات التي تحمي من الغبار- بحرًا هاربًا وحقلًا مفتوحًا، بدل أن تكون أشرعة. في صورة غامضة وجدت في سوق الأحد المجاور لنا، نرى امرأة، -هل هي عاشقة؟ أو عاملة منزلية؟ – نراها على بساط بعيون تتأمل. تعبر كابلات التوتر العالي المساحة، مع قصاصات معدنية ملتوية متعددة الألوان تتدلى مثل الغسيل في مهب الريح. في الأعلى أيضًا، تدور خيوط سوداء كبيرة الحجم مثل مروحة سقف تعصف برياح الانتفاضة.
تصاميم من إعداد نور السمان في إطار برنامج الإقامة التصميمية