bac-menu-icon

منظر طبيعي عند الظهيرة . روي سماحة

Roy Samaha

·
5 مارس, 2024 7:00 م

Directed by Roy Samaha, 2014-2016

حفظ الماضي من خلال أرشفة الصور ما هو إلا دليلٌ على إصابة المجتمع بثقافة النسيان وفقدان الذاكرة.

نصري مخرج سينمائي شاب يعيش في بيروت مع صديقته ندى. وهو يعمل حاليًا على فيلمه الجديد، “الصورة الشخصية الأخيرة”، الذي تدور أحداثه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ولكنه يشعر أن المشاهد التي يعيد تمثيلها تبدو مزيّفة وغير حقيقية؛ فهو غير قادر على التعبير عن الموت. وعلى الرغم من بحثه الدؤوب في أرشيفات الصور والفيديو من زمن الحرب، صار هاجسه الأكبر غياب عنصر الحقيقة في هذا العمل. لذلك، وبعد أن أعيته الحيرة، قرر نصري السفر إلى قبرص لإجراء بحثٍ إضافي. فالمنطقة العازلة القائمة هناك تشبه إلى حدٍ كبير تلك التي كانت تفصل بين بيروت الشرقية وبيروت الغربية آنذاك؛ فبنظره، التواجد في مكانٍ من هذا النوع، حيث التوترات الجيوسياسية ما زالت واضحة، سيساعده في عمله على إتمام الفيلم. ولكن هدفه الأساسي يتلاشى بعد عبوره المنطقة العازلة إلى القسم الشمالي من الجزيرة. أثناء تجوله عند المرفأ، يدنو منه رجلٌ هناك ويعرض عليه، مقابل أجر، التقاط الصورة الشخصية الأخيرة لمغتربٍ بريطاني أرستقراطي عجوز توفي حديثًا، معللاً طلبه ذاك بقوله: “تلك هي عاداتنا”، فيوافق نصري على أداء تلك المهمة.
إلّا أن الرحلة القصيرة التي خطط لها نصري، تحوّلت إلى رحلة جهنمية أشبه بكابوس، وجد المخرج الشاب نفسه تائهًا فيها في المنطقة المتوسطية تلك.

روي سماحة فنانٌ لبنانيّ يعيش ويعمل في بيروت. بدأ مسيرته في مجال تصوير الفيديوهات سنة 2001، كونه درس صناعة السينما. يتطرق سماحة في أعماله إلى مسألة الحقيقة وشبيهها، التاريخ، وذكرى الأغراض الشخصية.

باللغات العربية واليونانية والتركية والفرنسية والإنكليزية مع ترجمة باللغة الإنكليزية.


هذه الفعالية ضمن البرنامج العام لمعرض “خمسة أفلام لهيتشكوك كما لم تُشاهدوها من قبل” لجلال توفيق.