“في فمي ماء” يحوّل سطح مركز بيروت للفن إلى مساحة للقاء الفني والاجتماعي. العنوان، المأخوذ من التعبير العربي “في فمي ماء”، يلمّح إلى ما لا يُقال — التوتّرات، والقيود، والحقائق غير المعلنة التي تشكّل الحياة في المدينة.
تم تصوّره كبرنامج صيفي يجمع بين تدخلات فنية مرتبطة بالمكان، عروض سينمائية موسيقية حية، وورش عمل تطبيقية. ورغم أن البرنامج لا يتناول موضوع المياه بشكل مباشر، إلا أنه يستخدمها كنقطة انطلاق للتفكير في قضايا الاستدامة، والصيانة، وهشاشة البنية التحتية في النسيج الحضري لمدينة بيروت. ففي مدينة تحتل أسطحها خزّانات المياه واللواقط الفضائية وآثار التخطيط الفاشل، يسعى “في فمي ماء” إلى استعادة هذا الفضاء المُهمل كمجال عام مؤقت.
من خلال مبادرات تمزج بين الممارسة الفنية والمعرفة اليومية، يفكّر البرنامج في كيف يمكن لحالات السيولة — سواء كانت بيئية أو اجتماعية أو عاطفية — أن تفتح مجالات جديدة للصمود، والتكافل، وإعادة تخيّل سبل تقاسم الموارد.
يحمل البرنامج عنوانه بإذن من الفنان ريمون جميّل، مقتبسًا من أحد معارضه، لما يحمله من صدى مع المواضيع الأوسع التي يتناولها البرنامج الصيفي.