أفلام مُعرقِلة: مقاومة يومية للسُّلطة هو برنامج لعرض الأفلام يمتد لثلاث ليال من تنظيم القيّمة شيري ميلنر والقيِّم إيرنيست لارسن. يقدّم البرنامج 15 فيلم تجريبي سياسي لاروائي قصير من 11 بلد أُتنجت خلال الخمسين سنة الماضية. تم تجميع هذه الأفلام من الدورتَين الأولى والثانية لبرنامج «أفلام مُعرقِلة» الأساسي. منذ العام 2008، يعمل كلٌّ من ميلنر ولارسن في البحث عن أعمال تصويريّة لاروائيّة تتّبعُ نهجاً راديكاليّاً واضحاً في مقاربتها لمادة وأدوات عملها – هي مقاربة جماليّة وسياسيّة في الوقت نفسه.
يقدّم برنامج «أفلام مُعرقِلة: مقاومة يومية للسُّلطة» أفلاماً تصوّر أشكالاً مختلفة لمقاومة السُّلطة حول العالم. هي مواد بصريّة لاروائيّة تجريبيّة راديكاليّة في مقاربتها، أُنتِجَت في الفترة الممتدة بين العام 1914 وحتّى أوائل القرن الحادي والعشرين، وهي تسمح بتشكيل نظرة عامّة للمقاربات المختلفة في مجال صناعة الأفلام الوثائقية. يتمثّل الهدف العام من وراء تنظيم هذا البرنامج، بحسب وصف ميلنر ولارسن، في بناء “تاريخ بديل للفيلم اللاروائي” – هو تاريخ تعرّض في بعض الأحيان للعرقلة والقَمع. بالإضافة إلى ذلك، يهتم القيّمان بتناول الأفلام المتغايرة المنشأ وغير المتجانسة، المصنوعة عند نقاط لقاءٍ متباينة جغرافيّاً وتاريخيّاً، والتي تتواصل فيما بينها لتبني، بحسب تعبير لارسن، “نسيج وخامة الحدث الذي يشهده الجمهور أو المشاركون”.
ناقص 6، ليزلي ثورنتون، 2008، 1:49 دقيقة، الولايات المتحدة الأمريكي
صُوَرٌ أمر النازيون بتدميرها: هتلر يتدرّب على مجموعة الإيماءات والحركات الديماغوجيّة التي يؤديها في خطاباته؛ نموذج حقيقي للعفويّة المدروسة التي ميّزت القائد الأعظم. صورة معروفة تظهر من جديد في عصر نهوض قومية بيضاء ينشرها ويغذّيها أثرياء العالم المحافظين والانتهازيين.
مشاهد من الحرب الصُّغرى، 1985، 24 دقيقة، ميلنر/لارسن
يُعدُّ هذا العمل الذي عُرِضَ في «بينالي تيسالونيكي» لعام 2017 إستنكاراً تهكّميّاً دقيقاً ونبوئيّاً للنظام العسكري في عهد رونالد ريغان. وهو الفيلم الأول الذي يستخدم جماليّات التّمويه بهدف إعادة تعريف العائلة الأمريكية كمستهلك ضمن وحدة عسكريّة.
خوتشيميلكو 1914، لوس بيوماسترز، 2010، 4:39 دقيقة، المكسيك
في صباح الرابع من كانون الأول/ديسمبر عام 1914، إلتقى الثوريان المكسيكيّان پانشو ڤييا وإيميليانو ساپاتا للمرة الأولى. صدر تسجيل إختزالي أصلي لحوارهما قبل ساعات من سيطرتهما على العاصمة مكسيكو. بأسلوبٍ هزلي، يستكشف هذا العمل البصري مصطلحات وتعابير البطلَين الثوريَّين، بينما يلمّح إلى الانعكاسات التاريخية لأعمالهما.
اليد تهز المَهد، ميلنر/لارسن، 2010، 43 دقيقة.
تمَّ تصوير هذا الڤيديو في شوارع تيسالونيكي في سياق مهرجان مناهض للفاشية في صربيا، وهو يستكشف المواجهة الشرسة التي فرضتها الانتفاضة اليونانية في كانون الأول 2008 – كانون الثاني 2009 على حكم الدولة والرأسماليّة العالميّة. يقترح الڤيديو أن السياسة الحديثة المضادة للتمثيلية استطاعت خلق تحالف غير مسبوق من القوى المستبعَدة والمعانِدة: الشباب، طبقة العُمّال «غير المستقرين»، حركة إتحاد شعبي، المهاجرين غير الشرعيين، والأناركيين. أنشأت هذه القوى مقاومة لافتة وملحوظة، بينما أسّست لأشكال حياة معارضة في الأماكن الواقعيّة والافتراضيّة التي تدافع عنها بوصفها مستقلّة، لتباشر بالتالي رسم خريطة مشاعات مشتركة جديدة في مواجهة أزمة اجتماعية واقتصادية متفشّية.