اليد الخضراء

انضموا لنا في ٦ أيلول الساعة ٧ مساءً لمشاهدة العرض الأول في بيروت لفيلم “اليد الخضراء” لجمانة مناع.
يتبع العرض حوار بين المخرجة و لمى الخطيب.

يتتبّع فيم “اليد الخضراء” المجريات الدراميّة المتعلّقة بقطف النباتات البريّة في فلسطين/إسرائيل بروح دعابة ونظرة متفحّصة لا يوفرهما سوى واقع غرائبي كذلك الموجود في البريّة في فلسطين. تناور الكاميرا في الفيلم بوجهيها الروائي والوثائقي إلى جانب الأرشيف، راصدةً في بقاع مختلفة مثل هضبة الجولان والجليل والقدس تأثير قوانين حماية الطبيعة من قبل السلطات الإسرائيلية على حياة من يقطف نباتات ولّت سيّئة السمعة في موطنها: الزعتر والعكوب. يمنع القانون الإسرائيلي قطفهما بحجّة حمايتهما من الانقراض، إذ فرضت الدولة غرامات مالية وأصدرت أحكامًا قضائية بحق مئات القاطفين الذين ورثوا هذه العادة من أجدادهم قبل قيام الدولة. تتصاعد المواجهة بين الممارسة الأصلانية التي ترى في الطبيعة امتدادًا لبيتها، وبين السلطة التي تحاجج بواجبها العلمي لحماية البريّة، في سلسلة مطاردات للقاطفين الذين “يهرّبون” الزعتر والعكّوب إلى مطابخ بيوتهم، حتى الإمساك بهم واستجوابهم في أروقة المحاكم. يلتقط “اليد الخضراء” الفرح والمعرفة المتجسدين في تقاليد القطف في جو هو أقرب إلى احتفالية صمود يقف فيها الناس في مواجهة القضاء، والطبيعة في مواجهة الدولة. من خلال إعادة صياغة شروط وقيود الحفاظ على النباتات، يثير الفيلم أسئلة عن سياسات الانقراض وعمّن يملك سلطة تحديد ما هو المنقرض وما/من يستحّق الحياة.
جمانة منّاع فنانة فلسطينية تعمل في مجال السينما والنحت بالأساس. تستكشف أعمالها الكيفية التي تتبدى فيها السلطة من عبر العلاقات، مرتكزة بشكل أساسي على الجسد والمادية في علاقتها مع السرديات الوطنية وتاريخ المكان. نشأت جمانة في القدس وتقيم في برلين.
لمى الخطيب كاتبة وفاعلة ثقافية. منذ ٢٠١٨، تعمل كقيّمة منسّقة، باحثة، ومنتجة في بيت الثقافات العالمية في برلين. تتمحور اهتماماتها حول تقاليد إلغائية السجون وشاعرية مفهوم ”عمل الموتى”.
ستجرى المناقشة بالإنجليزية والعربية.