مقدمة من استوديو أشغال عامة عن سياسات الأرض والعدالة البيئية في لبنان، يليها عرض لكل من فيفي كلّاب وفارس ناصيف.
يبدأ هذا اللقاء بجولة للمعرض مّدتها نصف ساعة یقودها أعضاء من استوديو أشغال عامة.
من تلتفت اليوم إلى بلدات شكا والكورة لا تحتاج إلى الكثير لتفهم بأنها باتت مثالاً قاتلاً لما تولّده السياسات العامة في لبنان.
في ذاكرة سكان الكورة، منطقتهن\م هي “الكورة الخضراء” التي تعوم بلداتها على مياهٍ جوفيةٍ وتشمل واجهةً بحريةً ازدهر على طولها صيد الأسماك واستخراج الملح. ذلك قبل أن يتحوّل ساحل الكورة وأراضيه الداخلية إلى معامل وشركات ومقالع للإسمنت، أقل ما يقال عنها أنّها كانت مدمِّرة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية.
يسعى هذا الحوار إلى جعل المعركة في الكورة مرئية وإلى توسيع رقعتها لتمتدّ إلى كل المناطق، بدلاً من أن تكون محدودةً بأهل المنطقة. فالتأثير المدمّر للمقالع لا يطال الكورة فقط، وسياسات إدارة الأراضي التي تسمح وتشجّع نموّ المقالع على مصلحة الناس تطال الجميع.
سيكون هذا اللقاء الأخير من خمس لقاءات نظّمها استوديو أشغال عامة خلال فترة المعرض، أوّلهم كان عرض لفيلم غسّان حلواني “لم يعودوا يروا في الأرض سوى أمتاراً مربعة” في ٢٣ كانون الثّاني. اللقاء الثّاني الّذي عُقِد في ٢٣ شباط كان ندوة تحت عنوان “وينيّي أراضي الدولة؟” بمشاركة بترا سماحة وعلي نور الدين. اللقاء الثّالث الّذي عُقِد في ٩ آذار كان عرض لفيلم ماهر أبي سمرا “مخدومين”. واللقاء الرابع الّذي عُقِد في ٢٣ آذار كان ندوة تحت عنوان “التشرّد بعد الفاجعة” وبمشاركة حمزة السّعيد (تجمّع سكان المناطق المتضرّرة من تفجير ٤ آب)، سهى منيمنة (مختبر المدن)، ممثّل عن جمعيّة رواد، وطارق زيدان (جمعيّة حلم).
يُعقد هذا الحدث في مركز بيروت للفن باللغة العربية. المقاعد محدودة. الأولوية حسب الأسبقية. ارتداء الكمامات إلزامي.