يتشرّف مركز بيروت للفن بتقديم “ما بعد الأطلس” معرض عن فكرة المتخصّص في تاريخ الفن الفيلسوف الفرنسي جورج ديدي هوبرمان والمصوّر النمساوي أرنو جيسينجر المقيم في فرنسا.
“ما بعد الأطلس” هو تكملة لمعرض Atlas: How to Carry the World on One’s Back (أطلس: كيف تحمل العالم على ظهرك), الذي أُقيم في المتحف الوطني, مركز الملكة صوفيا للفن في مدريد (٢٠١٠) والذي نظّمه جورج ديدي هوبرمان وجيسينجر. هو عمل فوتوغرافي لجسينجر يأتي كردّة فعل على الصورة الفوتوغرافية الوثائقية المؤلفة من مونتاج مفهومي لمعرض “أطلس” في ساملونغ فالكنبرغ. قُدّمت قبل ذلك نسخ هذا التعاون في استديو فرينوا الوطني للفنون المعاصرة (٢٠١٢) ومتحف ريو للفن (٢٠١٢).
ستُملأ جدران المعرض في مركز بيروت للفن بصور حجم ملصق ٣,٥ * ٢,٥ متر, من مونتاج صور جيسنجر, مؤلفة من صور فوتوغرافية لأعمال أصلية, كأجزاء من عقود وصور من عملية إنتاج المعرض بالإضافة إلى إنعاكسات ومساحات وتفاعلات. ستُعرض أيضاً مقتطفات من إنتاجات سينمائية وفيديو على جدران المعرض. سيعيش المتفرّج أولاً وخاصة مواجهة ضخامة الصور الفوتوغرافية, التي تخلق شكلاً جديداً وتجربة مختلفة للمعرض.
يفتح “ما بعد أطلس” المجال لنقاش حول سياسة الفن وتجسيداته وعرضه, فتواجه “aura” (هالة) والتر بنيامن في العمل الفني الأصلي مقاربة آبي ورابرغ في تصوير أو نسخ الأعمال الأصلية, وخلق مونتاجات فوتوغرافية وتقديم معرفة غير نموذجية. في هذه النسخة المحليّة المتميّزة ببراغماتيتها والأكثر ماركسية في نهجها, يُدعا المشاهد لإعادة التفكّر في ميزة ورابرغ وإعادة تقييم التصوير الفوتوغرافي كوسيط, و٫لك لإمكانياته اللامتناهية في إعادة التنسيق والتّناص والمتعة الجمالية; وأخيراً يُطرح السؤال المهم عن ما هو متأصّل في قيمة الفن.