bac-menu-icon

معرض تكتيكيات الفزع

10 نوفمبر, 2022 - 25 فبراير, 2023

المشاركون: شربل صمويل عون، ريمون الجميل، رواد كنج، دالين نخلة، عاصم ناصر الدين، كريستين صفاتلي، كريستيان سليمان

يفتتح المعرض نهار الخميس في ١٠ تشرين الأول، ٢٠٢٢
من الساعة ٦ – ٩ مساء

يفتتح معرض تكتيكيات الفزع في ١٠ تشرين الأول، وهو معرض للفزاعات وتعويذات الحماية لحديقتنا المجتمعية المتنامية.
في آب، وجهنا دعوة للفزاعات التي سيكون لها القدرة على طرد الطيور، ولكن بشكل اهم الحماية من تطفل أكبر وأكثر خطرًا يحيط بنا. إخترنا المقترحات من قبل شربل صمويل عون وريمون الجميل ورواد كنج ودالين نخلة وعاصم ناصر الدين وكريستين صفاتلي وكريستيان سليمان. سيتم تركيب أعمالهم بشكل دائم في حديقتنا المجتمعية.

— 

تُفعل جدوى الفزاعات فقط عندما تُحرّك، عندما تصبح الفزاعة حارسًا دائم الحركة، ومثالًا على بث الحياة في الجماد، لإرساء فارق قوة على باقي الكائنات. وسواء كانت الفزاعات بأكثر أشكالها تقليديّة، أي كمجسّم من العصي، والقش، والثياب الممزقة إذ يحرّكها الهواء، أو في قرابتها التاريخية إلهات الخصوبة ورموز التضحية والقيامة، تتمتع الفزاعات، بكلّ أشكالها بالقدرة على حماية المحاصيل من الغربان، والأرض من المتطفلين. 

للمال أيضًا، جذوره العميقة في ممارسات التضحية والخصوبة، جذور لا تزال علامتها تظهر حتى يومنا هذا. يقال، مثلًا، أن أصل الخطين الذين يتواجدان في رموز النقود، ($,₤,€,¥) ينحدر رمزيًا من قرني الثور القرباني، وأن الكثير من عمائر المؤسسات الإقتصادية قد قولبت بتأثر من مذابح المعابد الرومانية، ومن هنا أيضًا، يستمدّ عالم المال الكثير من مصطلحاته من عالم الزراعة، مصطلحات مثل النمو، والدورة، والتدفق. 

كان أسلاف الفزاعات، أُناس يجلسون في الحقول، يصفقون ويصرخون، لطرد المتطفلين، ما اليوم، فقد استبدلت الفزاعات بتكنولوجيات السموم الكيماوية، وصفارات الإنذار العالية، وأجهزة تنفث المياه على الأهداف المحتملة. يعكس تطور الفزاعات، من شخصيات قربانية تجسد الأساطير المحلية والمعتقدات التطيّرية، إلى تكتيكات للفزع، معاملتنا للأرض كسلعة يجب تنقيبها بشكل دائم، وتحويلها إلى ملكية خاصة لا بد من حمايتها من المتطفلين. 


‎تصاميم من إعداد نور السمان في إطار برنامج الإقامة التصميمية