bac-menu-icon

تكليفات صغيرة رقم ٢ - أرسم خطاً هنا

لأننا نمر إلى جانب الوقت، ننتظر أو نغرق في سرعته، محاولين السيطرة على مروره الكارثي، متجنبين طرح أسئلة كبيرة أو شائكة حول دور الفن، وكيف نعبّر عما أصابنا. فالجريمة وقعت وما زالت مستمرة والكارثة في الإنتظار ولا أحد يعلم ما الذي سيصلنا منها في المستقبل من سياقات ثقافية وفنية.

كيف نفكر بالكارثة، وهل من ضرورة للعمل الفني في ظل عدم وضوح السياق والسردية، وانهيار على المستويات كافة، مع قمع يرافقه وقاحة سلطة لا تأبه بما وصلنا اليه.

الغضب كبير، والتفكير أو التركيز بوضوح غير واقعي في ظل الكارثة، تبقى اليد التي ترسم برد فعل عنيف أو سريع أو تفكير ذاتي عما يختلج في نفس الفنان خلال يومياته التي يحاول تلمّس الوقت فيها، وشكل العنف الممارس عليه يومياً، هي ثيمة هذا التكليف الصغير.

كلفنا خمسة رسامين لنشر رسوماتهم التصويرية والكوميكس بشكل يومي على منصاتنا طيلة شهر تشرين الأول. وهذه اليوميات تلقائية تعبيرية، شكل من أشكال الترددات التي أصابتنا، علها تساعدنا في تحسس وجوهنا مجدداً.