bac-menu-icon

الغرامة المطبوعة

Natascha Sadr Haghighian

Marina Christodoulidou

Peter Eramian

Raissa Angeli

Stelios Kallinikou

Orestis Lazouras

Faysal Mroueh

Nayia Savva

Maria Toumazou

Emiddio Vasquez

Núria Güell

Levi Orta

Firas Hallak

Helene Kazan

Chrystèle Khodr

Mahmoud Safadi

Petra Serhal

Carey Young

Christian Zahr

22 يونيو, 2022 - 1 أكتوبر, 2022

الفنانون المشاركون:

ناتاشا صدر هاقيقيان
مارينا كريستودوليدو
بيتر إراميان
– مع –
رايسا أنجيلي
ستيليوس كالينيكو
أوريستيس لازوراس
فيصل مروة
نايا سافا
ماريا تومازو
إيميديو فاسكيز

نوريا غويل + ليفي أورتا
فراس الحلاق
هيلاني قازان
كريستيل خضر
محمود الصفدي
بترا سرحال
كاري يونغ
كريستيان زهر

في بيئة الشركة الأنيقة، وبابتسامة دافئة، يشير إصبعٌ إلى القسم الذي كان عليك أن تقرأه، وهو يعلن العواقب التي ستواجهها حاليًا: الغرامة المطبوعة، وهي، كباقي بنود العقد، قد أحيطت بطبقات من التعقيد والتعتيم، لكي يتم تجاهلها حتى فوات الأوان. 

تم اقتراح الغرامة المطبوعة في هذا المعرض كمجاز مرسل وفعّال للنظام الاقتصادي المزيف الذي عشناه، وانهياره، والآثار المترتبة عن محاولات إنعاشه. يتوسط المعرض مشروع “الإبريق المكسور” التعاوني لنتاشا صدر هاقيقيان، ومارينا كريستودوليدو وبيتر إراميان، منطلقًا من سياقات الإنهيار المالي الأخير في قبرص، ومكشّفًا عن خيوط عالمية متعددة. بالإضافة لهذا المشروع، دعا مركز بيروت للفن مجموعة من الفنانين للإستجابة للواقع الاقتصادي اللبناني بالتحديد، بتركيز على الصراعات المشتركة بين هذين السياقين المتوسطيين، وما وراءهما. 

يتكون مشروع “الإبريق المكسور” من نسخة طبق الأصل عن غرفة اجتماعات في بنك في قبرص، وعرض لفيلم مدته ٧٠ دقيقة، في شرفة الميزانين فوق الغرفة بالضبط. يظهر المشروع إعادة تمثيل للمفاوضات الحاسمة في البنك، والتي قضت بالحجز على منزل عائلة في قبرص. تم ارتجال المشاهد بالاعتماد على ما تتذكره العائلة، كما يجيب عدد من الأشخاص في الفيلم، عن سؤال طرحه أحد الممثلين متوجهًا للكاميرا: “برأيكم، ما الذي يجب أن يفعله موظف البنك؟” 

تم صنع غرفة البنك وأجزائها المختلفة بالتعاون مع رايسا أنجيلي، وستيليوس كالينيكو، وأوريستيس لازوراس، وفيصل مروة، ونايا سافا، وماريا تومازو، وإيميديو فاسكيز، وقد أشرف كلّ واحد منهم على جزء من الغرفة.  أُنتجت نسخة بيروت من العمل محليًا، ليعكس المشروع بوضوح شديد كيف تعمل إجراءات التقشف واتفاقيات الإنقاذ والديون والتاريخ الاستعماري على بناء وترميز الهشاشة اليومية والعنف الخبيث والقلق الجذري.

يتوسع معرض الغرامة المطبوعة على هذه الثيمات والمواضيع، عبر ١١ مساهمة فنيّة، منها ٧ مساهمات كُلّفت حديثًا، تحاور بشكل أكثر خصوصية الأزمة المالية في لبنان، ووقائعها المختلفة، وآثارها وتداعياتها وعاميّاتها. منذ أن فُرضت علينا الغرامة المطبوعة لحالتنا الإقتصادية قسرًا، ومنذ أن مُنعنا التدقيق فيها في ٢٠١٩،  حلّت الصفائح المعدنية محل الواجهات الزجاجية للمؤسسات المالية والمصارف اللبنانية. لكن الواجهات المعدنية سقطت، وتحطمت العتبات وكاميرات المراقبة وأجهزة الصراف الآلي. تعيد الأعمال في معرض الغرامة المطبوعة النظر إلى الماضي، وتستكشف الانتماءات الشخصية، وتكشف عن التغيرات المادية التي تكسو المؤسسات المالية والسيولة النقدية وتُعتمها. يسبر المعرض أغوار علاقات القيمة المبنية على علاقات التبادل، وتشريح الطبعة الكبرى من “بلد في حالة انهيار” لفهم أعمق للجهات المستفيدة من هذا التشخيص والجهات التي تدفع ثمنه.  

عبر إعادة خلط بروتوكولات العرض المؤسسي، تضع بترا سرحال بناء الاقتصاد السياسي اللبناني والسياسة النقدية في سياقاتها التاريخية لمرحلة ما بعد الاستقلال، كما تكتشف هيلين كازان عن الإرث الاستعماري في السيطرة على الموارد والأراضي في تجهيزها  السينمائي، الذي يُرسي مفاهيم مجردة للأموال واحتساب المخاطر، بينما يحلّل ببطء منظرًا طبيعيًا. أما كريستيل خضر، فتستحضر الألفة المرعبة للماضي في سردها للظروف المحيطة بسقوط بنك انترا في عام ١٩٩٦، ويعيد محمود الصفدي النظر في البعد البيئي للموروثات الاستخراجية في منحوتته الحيّة، حيث يكشف عن العلاقات المهيكلة بين الغذاء والأرض ورأس المال، في تماسها مع الأجساد المتناثرة والأساطير المنسية. تتردد كتابات كاري يونغ وأصداء اللباقة اللغوية المؤسساتية وعنفها، في دورات الاقتصاد النيوليبرالي ومصطلحاته، وربطها بالعلاقات الرومانسية في أعمال كريستيل خضر، وفي أعمال فراس الحلاق وكريستيان زهر، تلتقي كتلة الجسد بمادية الواجهات الرقمية والمعمارية التي تنظم العلاقات بين المؤسسات المصرفية والفرد. أخيرًا، في سيرته الذاتية، يتعاون ليفي أورتا مع نوريا غويل لإعادة قراءة عملية بيع منزله العائلي الملعون واكتشاف كنز عديم القيمة في ظلّ التضخم والاحتمالات الثورية.

الصورة: نايا ساففا، اليد الخفية، ٢٠٢١، مطاط، صوف.©The Broken Pitcher. المصور: بانايوتيس مينا.