bac-menu-icon

عمر مسمار · تخيلات مصادرة

Omar Mismar

22 يونيو, 2022 - 1 أكتوبر, 2022

“بعد ما بين، يا أبو فريد” يقول عمر في فيلمه الأخير ردًا على المفتش والمحافظ الأثري في متحف معرّة النعمان في إدلب بسوريا. يتجلى إبراز ما لم يعد موجودًا من خلال آليات مختلفة في “تخيّلات مصادرة“، وهو أول معرض مؤسسي فردي لعمر مسمار، الذي تصبح فيه الأعمال وثائقًا لحالاتها الخاصة.

يقدّم المعرض مجموعة أعمال حديثة لعمر مسمار، تشتمل على فيلم، وجهاز عرض، وسلسلة من الفسيفساء، وتتتبع طبقات التهجير عبر الأجساد، وسجلات الممتلكات والتراث الثقافي وأعمال الحفظ والترميم التي تحاول مقاومة الأضرار المنهجية الناتجة عن الحرب السورية. يتألف العمل المعنون نموذج أولي مشكوك فيه (A Dubious Prototype) (٢٠٢٠)، من ما يشبه مجموعة ملتفة تحمل المستندات الشفافة الزرقاء التي يمكن قراءتها فقط عندما يقوم الجهاز بتحريكها أمام المصباح الكهربائي. تتخيل المخططات المرسومة باليد على هذه الأوراق، في مخيم للاجئين في سهل البقاع منازلًا في في سوريا. في دراسات في الفسيفساء (Studies in Mosaics Series) (٢٠١٩-٢٠٢٠) ، يوسع مسمار تفكيره في تمثيل الصراع وارتباطها بآليات الحفظ، هنا، تصبح الأوشام المنقولة في الحجر علامات مؤشرة وشعارات للمستقبل المتخيل. تدخل رسالة whatsapp في فسيفساءٍ متلاشية، بينما تُرصّع فسيفساء أخرى بالأشخاص الذين يحمونها ويحفظونها، ويُعدّل وميض الصور في فيلم حرب أبو فريد (٢٠٢١) ويٌرجع إليها لمحادثتها والبناء عليها عبر المحادثات. يقترح المعرض، أن تكون الأشكال المنقولة للمنازل والتراث التي تحملها أيدي حفظتها شاهدةً على نجاتها، في وجه الدمار الذي لا رجعة منه.